من دقائق قرأت عبارة " سيهاجمك مرة واثنين وعشرة شعور الاستسلام , هاجمه وبقوة"
تذكرت سنة من السنين الماضية حينما كنا معتكفين العشر الأواخر من رمضان..
جائنا الى المسجد أصدقاؤنا من الحارة التى نسكن بها ليعتكفو معنا...
شخص منهم كان كما نقول " حريقة سجائر "...
ظللت مُراقِب له دون أن يشعر لآنى أعلم ما سيحدث له , فما مّر به قد مررت به قبله....
ذهبت اليه فى المساء بعد العِشاء تقريباً وقلت له بنفس الأسلوب :-
" لو استسلمت لوساوس الشيطان هذه التى تأتيك من حين لآخر بأن تخرج وتقضّى سهرتك
ثم ترجع بالليل , أو يُذكرك
بالجلوس فى الشارع وعلى المصطبة وبيدك
كوب الشاى والسيجارة , فيُمنيك بالخروج من المسجد والرجوع اليه فى وقتاً أخر , فهذا
خطأ , الأفضل أن حضرتك ممكن تخرج تشرب اللى عاوز تشربه وترجع تانى وتكون
فى وسطينا " بنفس الأسلوب....
بالفعل قام بعمل هذا وأستمر بجانبنا , والآن أصبح " الشيخ ......م " ...
فلولا أنه تحمّل وصبر ما كان وصل الى ما وصل اليه الآن بفضل الله....
لولا أنه تحمّل وصبر لكان من الممكن أن يتحول الى الأسوء , وكانت السيجارة تجُّر أختها
ويجروا بعدها باقى فصيلة المُخدّرات....
فتحمّل يا رجل فما
"يبدو لك صعبا الان سيكون قريبا جزء من الاحماء ".