[هند أمين]

منذ قديم الأزل وتشغل الأحلام تفكير الكثير من الأشخاص ويحرص البعض دوماً على تأويل مختلف الرؤى ولاسيما تلك التي تحمل بعض الإشارات التحذيرية أو الأحداث السعيدة التي تبشر بالخير من أجل الإطلاع على الأحداث المستقبلية كما يزعم البعض، فنجد على سبيل المثال الحضارة الفرعونية كانت من أوائل الحضارات القديمة التي حرصت على تفسير الأحلام وكان الفراعنة والملوك يرغبوا في تأويل الرؤى الخاصة بهم، ولكن نجد على الجانب نجد بعض من علماء النفس يكذبون حقيقة أصل تلك الأحلام حيث يشير البعض إلى إنها مجرد خيالات لا أساس لها من الصحة تعكس رغبات وأهواء الشخص حيث يتأثر العقل اللاواعي بها ويرى ذلك في المنام.


لذا كانت أغلب آراء علماء النفس حول تفسير الأحلام الشامل أشارت بشكل رسمي إلى أن تلك الرؤى عبارة عن مشاعر كامنة في نفس الإنسان يرغب في تحقيقها على أرض الواقع في الفترة الحالية وتشغل باله على الدوام وتتعلق بها نفسه، ويظل يخزن الصور في عقله اللاواعي.

مما يجعله يعمل بصورة تلقائية خلال فترات النوم ويبدأ في التنفيث أو ترجمة تلك المشاعر على شكل خيالات أو رؤى لكي تشبع نفس الإنسان، بل وأشار البعض أن الكثير من الأشخاص يهتمون كثيراً بتلك التفسيرات بل ويتم أخذ بعض القرارات المصيرية بناءً على تلك الرؤى وتسبب أيضًا إنشغال أو انصراف البعض عن التفكير والتدبير في مجريات الأمور حيث يقتصر فقط على تأويل الأحلام، مما تسبب حدوث مشاكل متعددة ومواجهة بعض العقبات التي يصعب على البعض تفسيرها بسبب الإعتماد على تأويل الأحلام فقط.