[معاند الحظ]

يقال ان تصل متأخرا خيرا من ان لاتصل وايضا اضيف ان تفهم متأخرا خيرا من ان لا تفهم ابدا

ساكتب اليوم هنا قصة حقيقة لشاب لطالما كانت تصله الرسائل من الحياة ولكنه لا يفكر حتى بمجرد النظر فضلا عن القراءة

لانه لايظن بانه مخطىء بشيء ما او على شخص ما او قبل هذا كله هو لايرى انه مخطىء بحق نفسه واهله واحبابه

وبطل قصته هو الشاب أرون رالستون وقد كتب فعلا قصة عن كيف ان تجاهله لرسائل الحياة وعدم انتباهه ولامبالاته تسببت له بان يتدخل القدر

ليجعل منه عبرة لنفسة وعبرة لغيره ويجعله يكتب القصة التي في نهايتها  فهم اخيرا ماكان سيقال له و جعله يدرك ماهو المهم لديه وماهي الاشياء الثمينه التي كاد ان يضيعها

كما اسلفت كان شابا تغمره الحياة والشباب وكان يحب التنزه في الصحراء القريبة من مدينته وقد خرج فعلا وانطلق بدراجته  حينا ثم سيرا احيانا اخرى واحيانا كان يركض 

واحيانا يبطىء ليهرول الى ان ومن حيث لايدري داس على صخرة عالقة في فجوة في الجبل الذي كان يركض فيه وانزلق الى قاعها وتفاجأ بان يده علقت بين الصخرة

وبين حافة الحفرة 

حاول وحاول وحاول ولكنه ابدا لم يستطع اخراج يده ولو قليلا وكان كلما تعب من المحاولة يسلي نفسه بتصوير مقاطع لنفسه وهو في الحفرة واستمر هكذا

لمدة اسبوع الى ان بدأ اخيرا يستوعب الرسالة التي تقولها له الحياة فقال اجمل جملة في الفصة كلها 

قال : كنت افكر 

كل شيء يترابط 

انه انا ، انا اخترت كل هذا ، هذه الصخرة كانت تنظرني طيلة حياتي 

اكره هذه الصخرة طيلة حياتها ومنذ ان كانت جزءا من نيزك من ملايين ومليارات السنين  

كيف وصلت الى هنا ، لقد كانت هناك تنتظر ان تاتي الى هنا ، هنا بالتحديد

وانا كنت اسير تجاهها طيلة حياتي،  

منذ لحظة ولادتي كل نفس تنفسته وكل عمل عملته كان يقودني الى هذه الحفرة على السطح 

وحينها بدأ يفهم بانه سيبقى  محبوس هنا الى ان يقرا الرسالة او يموت 

وفقط عندما قراها وفهم انها كانت رسالة حقيقة موجهة اليه بدأ يدب في نفسه قوة شديدة جعلته يقطع يده بسكين غير حاده واخيرا بعد ان قطعها

خرج وقد فهم متاخرا لكنه سعيدا بانه فهم

 

صورته بعد ان قطع يده 

   

هذي صورة بطل قصته ارون رالستون

   

وهنا قمت باقتطاع المشهد الذي بدأ يفهم فيها سبب وقوعه في الحفرة 

واخيرا قصته باختصار على ويكيبيديا

ارون رالستون